ضحكتُ من قولها ...!!
يا سيِّدي حبّك غزى قلبي
توسَّلَتني لأكُون لها وحدها
و تكون حبيبتي ...
ضحكتُ يومها و استهزأتُ من خرافة حبِّها لي
يومَها أعدمتُ مشاعر أنوثتها البريئة
يومها بَكتْ و بكتْ و توسَّلت
تجاهلتُ ما قالت؛ و قلتُ : أفيقي يا أسيرة جنون أحلامكِ
لم أعترف حتّى بكلمة حبّ ...!!
لم أسمع لها حتّى تُكمل و تُفصح عن ما يَقتُلها حين تُمسي غارقة في أوجاع عذابها بغرامها
عيناها تلك تذرف لآلئ و جواهر من حرارة هيامها الوافي الصّادق لمن تجاهلها، و أنكر حبّها ببرودة ضحكتهِ تلك ...!!
حطّمتُ آمالها
لم ألتفتُ لأسمع منها قولها .. و لم أحنّ حتّى لتوسّلاتِها
تركتُها غارقة في بحار دموعها ...
رحلتُ و ابتعدتُ و أنا أضحكُ من جنون حالها ...!!
دارتْ الأيام ... لا أقول شهورا و لا أعواما
أيامٌ قليلة تُعدّ على أصابع اليد
كان ما لم أتوقّعه أن يحدث ..؟!
ما أنكرتُه يومًا و ضحكتُ منه ..؟!
اِلتقينا صدفة ... إلتقت نظرات عيوننا
تشابكت في أحضان بعضهما
ماذا حدث ..؟
آه من نظرات سمّمت جسدي
شلّت أنفاسي ... اِخترقت ما وراء أسوار القلب و اللا شعور أصبحتُ في دوامة الحيرة
حرقة اِجتاحت شراييني و أحرقت منظومة أوردتي
فقدتُ الإحساس العقيم لما يحصل لي ...
حياء نظراتِها الدافئة تلك
هدوء أنفاسِها
بسمة ثغرِها ... و ... و ...
لا داعي لذكر أوصافها غيرة عليها ...!!
لا أعلم ما حدث ...؟
مازلتُ مخدّر في غيبوبة ما لا أريد البوح به
من غير توقّع؛ أجل وقعتُ في حبال حبِّها العذري
ما زالت تقترب؛ و تقترب؛ و كلِّي طمع أن تسأل و تحاكيني و لو بكلمة
أو حتّى همسة من شفتيها تهدِّئ اِضطراب كياني
مرَّت؛ و عدَّت ...!!
غير عِطرها حنَّ و سلَّم على أنفاسي المحتضرة في حبِّها من غير عِلمها ..
راحت؛ و ما زلتُ أرمقُها بلهفة الشّوق لأن أضمَّها .. أحتضنُها حينها أصارحها أنّ كبرياء غرامي اِستسلمت كلِّيا لها
أنِّي عشقتها أكثر من عِشقها لي ..!!
صراعاتي لم تجرؤ حتّى على تحريك لساني لأنَادي عليها توقفي ... اِنتظري ... اِرجعي ... لا ترحلي حبيبتي ...!!
صاعقة الحبِّ ضربت لتُشعِل و تحرق؛ بل تعدم قلبي فجأة
رحلتِ ... و رحَلتْ أحاسيس قلبي معكِ
علَّه مكتوب في القدر عاجلا غير آجل ستعود ...؟!
لتكون زهرة عالمي؛ و نبض روحي لقلبي الوحيد.
#خربشات_قلمي ...🖋 نصرالدين حسلي / الجزائر