. ص ١ تبدأ .... رجل قروي من الطبقة الفلاحية المعتمدة على المنتوج الزراعي بالكامل فليس لها دخلا الا اِياه . يعيش في احدى القرى . ويمتهن الزراعة وتربية الحيوانات وقليل من الدواجن الاخرى كغيره من الفلاحين . انه انسان كريم بطبعه اعتمد اسلوب الاباء في حياتهِ والاستقامة في كل شئ . فقد جبله الله جل جلاله على هذه الصفة الكريمة الخاضعة لقوله تعالى :--- (( . . . ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها.)) صدق الله العظيم كما جاء في سورة الشمس . فقد نمت صفة التقوى وتغلبت على الصفاة الاخرى . ولسان حاله يقول الحمد لله على نعم الله علي والتي لا تعد ولا تحصى . يعيش حياته برضا وقناعة بما تفضل الله عليه من الارزاق والعافية ، وهي كنز يستحق الثناء على ذات الجلال ... له ولدان من الاسرة رباهما على التقوى والورع . وكان دائما يوصيهما بتقوى الله تعالى لأنها هي رأس المال في كل شئ .وهي سر النجاح. توفي والدهما وترك الاكبر وله خمسة انفار من الذرية ، والاصغر أعزب . وقد وصى الاكبر بالأعزب قبل وفاته.....انتهت ص١ .... ص٢ ..تبدأ.... الت رعاية الاسرة الى الابن الاكبر صاحب العيال هو من سيقودها . وفعلا كان أهلا للمسؤولية التي اورثها اياه والده. واظب على الزراعة وتربية الحيوانات التي تركها له والده ، وكان يؤدي الواجبات الاجتماعية التي كان والده يؤديها في قريتهم أسوة بأقران والده . كان يحمل هم اخيه الاعزب وكان يستغرق في التفكير بحال اخيه كثيرا لأنه كان يشعر وكأنه يحمل وزرا وليس وصية . وفي ذات ليلة صيفية قد استيقظ لصلاة الفجر وكالعادة صلى الفجر ودخل مخزن الحبوب حيث أن حصص الاخوين منعزلة كل حصة على حدة ، ولكن في نفس المخزن فقام يحث من حصته على حصة اخيه الاعزب حتى كل متنه . فعاد الى فراشه وأخلد للنوم وكان لسان حاله يقول انا لم احتج كثيرا من المال فلأعط .....أنتهت ص٢.... تبدأ ص٣... من حصتي الى اخي الأعزب كي يستعين بها على جمع مبلغ اكبر لغرض الزواج وخصوصا أن والدي قد اوصاني به خيرا ولكي ابر أبي بوصيته لي ، وأصدق له القول والعهد الذي قطعته . وفي ذات فجر اخر استيقظ الاخ الاعزب وصلى فجره ودخل الى المخزن وقام يحمل كميات من الحبوب من حصته ويضعها على حصة اخيه صاحب العيال ، وهو يحدث نفسه ويقول :--- انا أعزب غير مطلوب مني وفير المال كي أنفقه على نفسي وأسد حاجاتي ، وأخي صاحب عيال فلأساعده دون أن يعلم كي لا يشعر بمنتي عليه . خرج من المخزن وأثنا ذلك شاهد حالة لم يرها سابقا وهي ان مخزن الحبوب اخذ يمتلئ ببركة الله تعالى وفضله وطيب وصفاء سريرة الاخوين بالفطرة . لقد فارت الحبوب كفوران قدر الزيت حتى خرجت الى خارج المخزن . وكانت كمية الحاصل اصبحت اضعاف ما وضع في المخزن . كيف لا ؟ لقد قال جل وعلى في سورة الاعراف الاية ٩٦ :--- (( ولو ان اهل القرى امنوا وتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا وتولوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون .)) صدق الله العظيم . انتهت القصة بأكملها . هذا أعظم درس رباني لكل البشرية فهل نؤمن ونتقي كي يسخّر لنا الله جل جلاله كل شئ ويصبح في طوعنا؟ هذا ما نتمنا !. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
- 14/08/2022 الكاتب الشاب علاء الدين كعوان يفتح قلبه لصحيفة نبض العرب.
- 14/08/2022 الحديدة يقلب الطاولة على تعز ومأرب والمهرة يتعادلان سلبياً وعدن يتأهل إلى الدور المقبل من البطولة المدرسية
- 14/08/2022 أمير منطقة تبوك يرأس اجتماع مجلس المنطقة غداً
- 14/08/2022 رئيسُ هيئة الترفيه يُطلقُ هويةَ اليوم الوطني السعودي الـ92
- 14/08/2022 تمارين كارديو الهيلث
- 13/08/2022 مستشفى صبيا العام بصحة جازان تكرم ٦٦ متقاعدًا
- 13/08/2022 دراسة للبنك الدولي والمختصون تعلن أن شواطئ المغرب معرضة لمخاطر التعرية
- 13/08/2022 الزلزولي في برشلونة إلى غاية سنة 2026
- 13/08/2022 الحميدان واليوبي يُشيدان بجهود جمعية الكشافة
- 13/08/2022 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تعلن الدفعة الثالثة من المقبولين للعام الجامعي 1444هـ
المقالات > قصة … ( الفلاح المؤمن )


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://nbdalarab.com/articles/559993/