هل يصحو حلمي القديم
وينال قلبي شرف ميلاد حب
طال انتظاره منذ زمن بعيد
اغسل به غبار السنين
اداوي به وجعي وألمي
من ذكرى حب واءدته الظروف
ايضحك قلبي وينسى الهموم
ألم يأتيك إحساسي وانت هناك
اما زلت تقرأين ولم تدركين
أننا جرحى الحب وكلانا نستحق
أن نسعد من جديد
حلم ليته يتحقق جارة الياسمين
انتظرتك حلم على أطراف النهار
شمس تشرقين عتمة السنين
انت العمر انت الليل
وانت القمر تداعبين اشجان السهر
ينسى النوم مواعيده
وننسى أوجاع قلبينا ودموع الغياب
انتظرتك
وأخشى أن يتأخر النهار
ويضيع العمر هباء
متى يكون الوقت كريم والصدفة أكرم
يجمعنا القدر لحظة
تغنينا عن كل لحظات العمر
كلانا ينتظر من الآخر دعوة لحديثٍ
تذوب فيه الأحاسيس
يفوح منه رائحة الحب
نلتقي وأمانينا تطير بنا إلى الأحلام
نمرح في مروجٍ خضراء كقلوبنا
وأشجار الحنين تتراقص اغصانها
مع نسمات رياح أشواقنا
تختال مع أنفاسنا
تتطاير أوراق اشجاننا
تصافح جسدينا
تتهاوى كالريش
تفترش أسفل قدمينا
تتمدد على ظهرها
وتتشابك أطرافها
تنسج لنا بساطٍ فاخر
روحها من الأساطير
نخطو فوقها تحتوينا تحملنا
وتحلق بنا في السماء
بين أحضان السحاب
يبهرنا بهاء المنظر
وهناك من بين ذلك الأفق
يبتسم بلبل لا مثيل له
يلوح لنا بجناح الأمل
نتبعه ليحط بنا فوق المروج
الورود والأزهار بكل الألوان في كل مكان
ونهر أنيق يرتسم كشريط من السلفوان
هدية الطبيعة للعشاق
تتعانق أيدينا في حيرة بين شدة وارتخاء
تغلفها دفء نبضاتنا
تتهاوى دموع الوله
كرذاذ المطر تدعو بالأمنيات
ان يكون سرمدي اللقاء
ترتخي رموشنا وكأن النعاس زارنا
تستلقي ارجلنا تتسكع هنا وهناك
تعيد ذكريات الإنتظار والآهات
كل منا تغفو مشاعره بالطمأنينة والأمان
وتشهق أنفاسنا بالعبرات
نصحو من حلم كاد أن يتحقق
لولا تغريد ذلك البلبل الجميل